رحاب المحبة

 

خاطرة

                                                                                                    

                                                

عذرا أيها العالم
 

 


أعيروني .. قلما لا يكتب الحب ..
لا يكتب سوء آهات الوريد
انتفاضة – استنهاض – انقراض – نفوس – على أوراق الجريد
تحمل رايات النصر فرحة .. ودنيا كاحله كالسناء حول الجليد
أمهات يصرخن – أباء يقتلون – أطفال تتنهد –
يبحثون عن منجد في القول سديد
أخوان - يجرون جر الشياة للسلخ ..
يجرهم ذلك الصهيوني البليد
مكبلين بأيامي التحسر والمرارة ..
مقيدين بسنوات من الحزن تقيد
يصرخون أيها العالم هل من منجد ..
هل من محرر تسكنه الشدة والتجليد
فصلاح قد رحل وطارق وغيرهم .. فمن بقايا من العرب غير القز البريد
نعم نحن العرب هنا نائمون .. على أسرة الراحة ممددينَ تمديد
فرحين وسرور طويل يسكننا .. ويتوغلنا من الوريد حتى الوريد
ماذا بقيا لنا كي تسكننا الأهازيج .. فهل نجدوا عاقل للمعارك عنيد
إذا أصبحوا يرسلون لنا أقذر الأشياء .. ويخذون من معلمنا الحذر والمديد
يستفيدون من أرجح العقول والأشياء .. ويرسلون أقبحها كي منها نستفيد
والعرب نائمون لم يحن بعد استيقاظهم ..
عشرة صفر بعد سنين عجاف خبر جديد
دخلت مناطق محظورة من مدن العرب ..
مناورات - قصف - حصار- تعدت الأمور تعديد
دولة عربية تساعد دولة أجنبية ..
لدمار العروبة للتشتيت والتشريد
جنائز - موتَ - جرحَ - انهيارات - إعاقات ..
ماذا بعد وهل كل ذلك يفيد
والعربي في برود - يبتسم - يلعب .. وجسده ثلج لذاكرته لا يعيد
فحياتهم برود - سبات - نساء .. والكل في راحة دون تقيد
الكل يجري حول إسعاد نفسه ومبتغياها ..
ولا يهتم بغيره هل هو شقي أم سعيد
أماه .. أرضع بنيك مر وألم .. واجعليه يناظل سيغدو بطل صنديد
أماه .. نحن عرب بلا فائدة لعروبتنا ..
فعروبتنا كإنصهارات والتواء الحديد
أماه .. نحن عرب وأين عروبتنا ..
فعروبتنا للتقاعس والانفساخ والتبديد
أماه .. نحن عراه وعقولنا عراه ..
من قاع الجب أحلامنا تغرد تغريد
من عمق أهوال الألم والظلام الحالك ..
نخرج بجسد متثاقل كالطفل الوليد
لا نعي لا نعلم لا نفهم لا ننطق ..
فقط نلب أغراض العدو البليد
أماه .. يكفيك بكاء تحسرا وندم ..
أترك أبي يقاتل فأنه سيغدو شهيد
أماه .. أرى القمة العربية قد عقدت ..
فهل لتحرير بلادي من شيئا جديد
أماه .. هناك شارون يطاردن ..
هناك صهاينة يعجن العجين كثريد
تخلط دم أب وأخي وشئ من .. هتك أعراض أخوات كل فقيد
ماذا نصنع آيها العالم العربي .. ماذا نصع للعروبة كي للنصر تجيد
سنين هم يبكون ونحن نفرح سنين .. دون أن نفكر غدا من سيبيد
نعلم أن لغة الضاد بات تنقرض .. وانقراضها حتما سيغدو انقراض وطيد
اكتبِ سطور جميلة بدمها وصية .. على أرصفة الشوارع وسكك الحديد
آي بنياه .. العدو هنا فاقترب .. فقم بالتنغيص عليه والتنكيد
آي بنياه .. لا ترحم لا تخشى .. فالإله الناصر ينصر العبيد
آي بنياه .. الموتة واحدة فلا تخف .. فأنك ستغدو بطل مناظل شهيد
والنفس ستحشر دون ماثم .. بيوم قريب ليس بعيد
الناظل فمن يعدو للنظال .. والعالم أصبح في تشريد
أين أولئك الذي يصرخون ويجولون .. في المعارك الله أكبر في النشيد
من يدعو للوحدة العربية .. آيها العرب آيها الجمع العديد
الكل يخاف من يومه من ألمه .. من الخروج من منصبه الفريد
الكل يخف به حذر كحذر الموت .. من ملاقاة ربه يوم الوعيد
فالنفس لا تخف إن لم ترتكب ماثم .. بل الفرحة بأعماقها تزيد
من يقول نحن عرب اجتمعنا .. ولا كل من يناظل مفرد وحيد
من يقول آيها العرب هيا يا قوم .. وحدوا الصفوف ونقرب البعيد
من يقول آيها العرب نحن قادمون .. نحن المحررون سنقهر كل جبار صنديد
من يقول آيها العرب سننشر السلام .. وستتحقق الآمال والكل بالنصر يستفيد
من يقول آيتها الشعوب لا تخشوا .. الملاعين أجعها ستنصهر سنبيد
من ومن ومن ... هناك أسئلة عدة ..
تبحث عن أجابة في المؤتمر الجديد
فعذرا آيها العالم الجميل عذرا ..
فأقولانا للأسف بات لا تجيد !!!.
 


 

 

للعودة إلى صفحة الخواطر

للعودة لصفحة الرئيسية

 © حقوق النشر محفوظة لموقع رحاب المحبة 2002-2003