رحاب المحبة

 

خاطرة

                                                                                                    

                                                

حزني ذلك الرفيق الوفي

 

.. خاطبت حزني ذات مرة..
فقلت له: .. مساء الحزن يا رفيق الألم والدمع.....
الهارب من دربي .. لكي لا ألقاك..
.. أرجوك..
أرحل عن ليلي .....
وعن إطار يومي..
.. وأخرج من جرحي ..... دعني أنم..
.. أجابني حزني قائلا :
..آه .. أيتها المرآة الحزينة.
... خبّئي جرحك جيداً...
فقد بدأت دماؤه تظهر وتنزف....
وتخترق ثيابك ولحمك وأوردتك..
آآه .. أيتها المرآة الحزينة...
أرسمي الابتسامة فقد بدأت أفراحك تتساقط.....
نابشة من مقبرة أحزانك..
أجبته بصدق: - أُقرّ لك يا حزني أن أتحدث إليك عن ما مضى ...
ويعذبني انك تعيش معي وبدوني..
.. أقف راجية على أبوابك المفتوحة....
أفتش بين صفحاتك البيضاء عن ورقة لم تتسخ بهباب أحزاني..
.آه يا حزني.. ما لعمل..؟ وكيف السبيل ومن والى أين.؟
.. أجابني.. بعد صمت..اخترق جسدي..
أيتها ألامرأة الحزينة..
.. حذار من العشق....
حذار من التحنيط....
غادري صمتك بهدوء....
ولا تسكني ..القلوب.
.. وامكثي بقرب نهر الواقع على شاطيء الأحلام..
.. بين البوح والاستخفاف والهذيان....
ولتكن دموعك كدموع المهرجين..
.. ملونه باهته أحيانا.. قويه أحيانا أخرى.. غامضة المصدر .. مجهولة الهوية

للعودة إلى صفحة الخواطر

للعودة لصفحة الرئيسية

 © حقوق النشر محفوظة لموقع رحاب المحبة 2002-2003